اغتنم فضل صيام عشر ذي الحجة و لا تفوت فرصة الأجر الكبير

بدأت اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، أول أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريا، الأمر الذي جعل المسلمين يطرحون استفساراتهم حيال فضل صيام عشر ذي الحجة، وهي من الأيام المباركة التي يقبل فيها المسلمون في مختلف أنحاء العالم على الطاعات والعبادات، لما لها من فضل عظيم ومكانة خاصة في الشريعة الإسلامية، ويعد هذا الوقت من أعظم مواسم الخير، حيث تتضاعف فيه الأجور، وتفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة، خاصة مع اقتراب يوم عرفة الذي يصادف هذا العام الخميس 5 يونيو 2025 وهو من أعظم أيام الدنيا، لذا نعرض لكم في السطور القادمة من المقال فضل صيام عشر ذي الحجة.
فضل صيام عشر ذي الحجة
يستدل على فضل صيام عشر ذي الحجة من قول الله تعالى في سورة الفجر: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، وهي الأيام الأولى من ذي الحجة كما أجمع عليه جمهور المفسرين، وقال النبي صل الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، وتتميز هذه الأيام بأنها تجمع عبادات لا تتوفر في غيرها، مثل الصلاة، الصيام، الصدقة، الذكر، الحج، وذبح الأضاحي، الأمر الذي يجعلها فرصة سنوية لا تعوض لتجديد الإيمان والتقرب إلى الله، ومن أبرز العبادات التي يُستحب القيام بها خلال هذه الأيام المباركة هو الصيام، وخاصة صيام يوم عرفة، والذي يصادف كما ذكر الخميس 5 يونيو 2025، وورد عن النبي صل الله عليه وسلم في فضل صيام هذا اليوم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام التسعة أيام الأولى من ذي الحجة سنة نبوية، مستندة إلى حديث السيدة حفصة رضي الله عنها: "كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر".
أفضل الأعمال في ذي الحجة
وفي سياق الحديث عن فضل صيام عشر ذي الحجة، يستحب في العشر الأوائل من ذي الحجة للمسلم أن يكثر من الأعمال الصالحة التي تضاعف فيها الأجور، فهي أيام عظيمة أقسم الله بها في كتابه، ودعا النبي صل عليه صل الله عليه وسلم إلى اغتنامها، ومن أبرز هذه الأعمال، التكبير والتهليل والتحميد التي تحيي سنة مهجورة وتنعش القلب بذكر الله، والصيام خاصة يوم عرفة لغير الحاج، لما له من فضل في مغفرة الذنوب، والدعاء الذي يستجاب في هذه الأيام، وخصوصا في يوم عرفة الذي وصف بأنه أفضل الأيام للدعاء، وذبح الأضحية لمن استطاع، اقتداء بسنة نبينا الكريم، وأداء صلاة العيد التي تظهر بهجة الطاعة، إلى جانب الصدقة وصلة الرحم وكثرة الذكر والاستغفار وقراءة القرآن، فكل عمل صالح في هذه الأيام هو فرصة لا تقدر بثمن.