تاج الذكر.. فضل ذكر لا اله الا الله وحده لا شريك

يبرز فضل ذكر لا اله الا الله وحده لا شريك كأحد أكثر الأذكار شمولية وأثر في حياة المسلم، في ظل تسارع الحياة وانشغال الإنسان بمشاغل يومية لا تنتهي، تظل الأذكار النبوية ملاذ روحي يعيد للنفس توازنها، ويقوي صلتها بالله عز وجل، ومن بين هذه الأذكار العظيمة التي تكررت في السنة النبوية فضل ذكر لا اله الا الله وحده لا شريك، فهو ليس مجرد ترديد لفظي، بل هو إعلان دائم للتوحيد الخالص، وتجديد للعهد مع الله تعالى بالإيمان الصافي، وأنه من الأذكار التي حملت معها وعود ربانية عظيمة لمن يداوم عليها، خاصة في الصباح والمساء.
فضل ذكر لا اله الا الله وحده لا شريك
وورد في الحديث الصحيح عن النبي محمد صل الله عليه وسلم عن فضل ذكر لا اله الا الله وحده لا شريك أنه قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك" (رواه البخاري ومسلم)، ولا يترك هذا الحديث الشريف مجال للشك في فضل ذكر لا اله الا الله وحده لا شريك، من حيث عظم الأجر، ومحو السيئات، والحماية من وساوس الشيطان.
معنى ذكر لا اله الا الله وحده لا شريك
يتميز هذا الذكر بأنه يدمج بين عناصر إيمانية عدة، فهو إعلان للتوحيد الخالص "لا إله إلا الله"، مع نفي الشرك تماما "وحده لا شريك له"، ثم إثبات الملك لله عز وجل "له الملك"، واعتراف دائم بفضله "وله الحمد"، وختم باليقين المطلق في قدرته "وهو على كل شيء قدير"، ولهذا يعتبر فضل ذكر لا اله الا الله وحده لا شريك من الأذكار الجامعة التي تغذي الجانب العقائدي والروحي لدى المسلم، وتفتح أبواب الطمأنينة والثقة بالله عز وجل، ودأب الصحابة والتابعون على تكراره باستمرار، إدراكا منهم لعظيم أثره، وكانوا يحثون على المواظبة عليه في كل وقت.