ما هو فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج وتفريج الكربات

تشهد الأوساط الدينية اهتمام متزايد بإحياء سنة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة في فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج وتفريج الكروب، استنادا إلى ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة وتجارب المسلمين عبر العصور، وأكدت دار الإفتاء المصرية وعدد من علماء الأزهر أن الإكثار من الصلاة على النبي هو من أفضل القربات، وسبب مباشر في تيسير الأمور وجلب الخير والرزق، مستدلين بقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".

فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج

وأورد العلماء عشرات القصص والتجارب التي عاشها أفراد لجأوا إلى الصلاة على النبي في أوقات الشدة والحاجة التي تأكد فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج، وكان لها الأثر الواضح في تيسير أمورهم بفضل الله، وورد عن الصحابي الجليل أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُكثِرُ الصلاة عليك، فكم أجعلُ لكَ من صلاتي؟"، فأجابه النبي قائلاً: "إذًا تُكْفَى همَّك، ويُغْفَرُ لكَ ذَنْبُكَ"، وهو حديث حسن رواه الترمذي، ويعد دليل على أن الإكثار من الصلاة على النبي سبب لكفاية الهموم.

فضل الصلاة على النبي

علماء الأزهر الشريف أوضحوا أن فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج ليست فقط وسيلة روحية للتقرب إلى الله، بل تعد كذلك طاقة إيمانية عظيمة تدفع بالطمأنينة إلى قلب المسلم وتفتح بها أبواب الخير، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من داوم على الصلاة على النبي في وقت الضيق أو عند تعسّر الأمور، وجد في قلبه سعة وفي دنياه تيسيرا، مشيرا إلى أنها من الأذكار التي تحمل وعد رباني بالقبول لما لها من خصوصية في الملأ الأعلى، وفي سياق متصل، أطلقت بعض المؤسسات الدينية حملات إلكترونية لتذكير المسلمين بفضل الصلاة على النبي، خصوصا في أيام الجمعة وفي ختام الأدعية، لما لها من بركة مؤكدة، دعت إلى تخصيص أوقات يومية للصلاة على النبي، واعتبارها عادة يومية، وليست مرتبطة فقط بالحاجة أو الشدة، مؤكدين فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج وأن استمرارها من أسباب فتح أبواب الفرج الدنيوي والأخروي، وأنها من أعظم مفاتيح قضاء الحوائج عند الله تعالى.