افتتاح المتحف الكبير رسميًا بحضور قادة العالم.. احتفالية تاريخية على أرض الحضارة

تستعد مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة لاستضافة حدث عالمي فريد من نوعه، يتمثل في افتتاح المتحف الكبير، والذي يعد الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، وبعد مسيرة طويلة من الإنشاءات والتجهيزات، بات المتحف على موعد مع التدشين الرسمي في 3 يوليو 2025، وسط أجواء احتفالية ضخمة بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، إلى جانب عدد من الملوك ورؤساء الدول وكبار الشخصيات الدولية، الأمر الذي يمنح افتتاح المتحف الكبير أبعاد سياسية وثقافية وسياحية هامة تعكس ثقل مصر التاريخي على الساحة العالمية.

افتتاح المتحف الكبير

وفي إطار الاستعدادات المكثفة لأت افتتاح المتحف الكبير، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن غلق المتحف مؤقتا خلال الفترة من 15 يونيو حتى 5 يوليو 2025، لإتمام عمليات تنظيمية وفنية دقيقة داخل قاعات العرض والمناطق المحيطة بالمتحف، استعدادا لاستقبال الزوار بعد الافتتاح الرسمي، وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن الافتتاح يمثل لحظة فاصلة في تاريخ السياحة المصرية، حيث سيكون المتحف متاح للجمهور اعتبارا من اليوم التالي للافتتاح، وفقا للمواعيد الرسمية، من الساعة 9 صباحا حتى 6 مساء يوميا، مع فتح استثنائي ليلي يومي السبت والأربعاء حتى الساعة 9 مساء، الأمر الذي  يوفر فرصة مميزة للاستمتاع بتجربة سياحية ثقافية استثنائية.

إقبال تاريخي على المتحف الكبير

منذ بدء التشغيل التجريبي في أكتوبر الماضي، شهد المتحف إقبال واسع من الزوار المحليين والأجانب، خاصة مع تميز تصميمه المعماري المذهل وموقعه الفريد المطل على أهرامات الجيزة، ويعد المتحف نموذجا للدمج بين الحداثة والتراث، حيث تم تزويده بأحدث التقنيات الرقمية والتفاعلية، بدعم من كبرى المؤسسات العالمية مثل اليونسكو والمتحف البريطاني ومتحف اللوفر، ويضم المتحف آلاف القطع الأثرية، من أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.

أهمية افتتاح المتحف الكبير

وفي تعليقه على الحدث، أوضح الدكتور حسام هزاع، الخبير في شؤون السياحة، أن افتتاح المتحف الكبير لا يمثل فقط إنجاز ثقافي، بل سيكون نقطة انطلاق لعصر جديد في السياحة المصرية، وأشار إلى أن حضور كبار المسؤولين والمنظمات السياحية الدولية سيساهم في الترويج الواسع للمتحف عبر وسائل الإعلام العالمية، الأمر الذي يدعم بشكل مباشر زيادة عدد الرحلات السياحية والطيران المباشر إلى مصر، ومن المتوقع  أن يؤدي الحدث إلى تنشيط قطاعات أخرى مرتبطة بالسياحة، مثل الفنادق، والمطاعم، والبازارات، خاصة في منطقة الأهرامات التي تشهد تحول كبير في بنيتها السياحية خلال الأشهر المقبلة.