يتجاوز 1.6 مليون.. عدد الحجاج هذا العام يسجل ارتفاع مقارنة بالمواسم الماضية

كشفت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية عن عدد الحجاج هذا العام، وأكدت على الأرقام النهائية لأعداد الحجاج في موسم حج هذا العام 1446 هجري، موضحة أن إجمالي عدد الحجاج بلغ 1,673,230 حاج وحاجة، جاء أغلبهم من خارج المملكة، في موسم شهد تنظيمي استثنائي وظروف مناخية ملائمة سهلت أداء المناسك، وبحسب الأرقام الرسمية، فأدى 1,506,576 حاج وحاجة مناسك الحج قادمين من الخارج عبر مختلف المنافذ، فيما بلغ عدد حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين 166,654 حاج وحاجة، في مؤشر يعكس تعافي الموسم واستعادته لحيويته الكاملة بعد السنوات الاستثنائية السابقة.
عدد الحجاج هذا العام
وأوضحت البيانات التفصيلية الصادرة عن الهيئة بشأن عدد الحجاج هذا العام، أن نسبة الذكور من إجمالي الحجاج بلغت 877,841 حاجًا، بينما بلغت نسبة الإناث 795,389 حاجة، ما يدل على توازن واضح في التوزيع بين الجنسين، ويعكس الإقبال الكبير من مختلف فئات المجتمع الإسلامي على أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وكشفت الهيئة عن تفاصيل المنافذ التي استخدمت لوصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة، حيث جاء أكثر من 1.4 مليون حاج عبر المنافذ الجوية، في حين سجلت المنافذ البرية 66,465 حاج، وبلغ عدد من قدموا عبر المنافذ البحرية 5,094 حاج، في مشهد يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المختصة لتأمين حركة الحج بانسيابية ومرونة.
عدد حجاج 2025
وأوضحت الهيئة العامة للإحصاء أنها اعتمدت في جمع وتحليل البيانات الخاصة بموسم الحج ومعرفة عدد الحجاج هذا العام على بيانات السجلات الإدارية التابعة لوزارة الداخلية السعودية، باعتبارها المصدر الرئيسي والموثوق لهذه المعلومات، وذلك في إطار تطبيق نموذج إحصائي موحد تم تطويره خلال السنوات الخمس الماضية، ويهدف هذا النموذج إلى ضمان أعلى درجات الدقة في إصدار المؤشرات الرسمية لموسم الحج، وهو ما يعكس التزام السعودية بالتحول الرقمي وتبني أدوات تحليل البيانات الحديثة لخدمة القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الديني الذي يحظى بعناية خاصة في خطط الدولة.
الهيئة العامة للإحصاء المرجع
وفي سياق الحديث عن عدد الحجاج هذا العام، تعتبر الهيئة العامة للإحصاء المرجع الإحصائي الرسمي والوحيد في المملكة العربية السعودية، حيث تضطلع بمسؤولية تصميم وتنفيذ المسوح الميدانية، وإجراء الدراسات والبحوث، وجمع وتحليل البيانات من مصادرها المتعددة، إلى جانب دورها في توثيق المؤشرات الرسمية لمختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل المملكة، وفي ظل الطابع العالمي لموسم الحج، تبرز هذه الجهود الأهمية البالغة للبيانات الدقيقة في دعم التخطيط والتطوير، ليس فقط في قطاع الحج، بل في إدارة ملايين الزائرين، وضمان أمنهم وسلامتهم، وتقديم خدمات ذات جودة عالية تعكس صورة المملكة أمام العالم الإسلامي.