تعليق تصنيع سيارة سوزوكي سويفت في اليابان بسبب المعادن النادرة

أعلنت شركة سوزوكي موتور اليابانية عن توقف إنتاج سيارة سوزوكي سويفت الشهير، باستثناء نسخة سويفت سبورت، وذلك على خلفية أزمة نقص مكونات مرتبطة بسلاسل التوريد العالمية، وبينما لم تصدر الشركة بيان تفصيلي حول الأسباب المباشرة لهذا القرار، فأكدت مصادر مطلعة أن القيود الصينية الأخيرة على تصدير المعادن النادرة لعبت دور محوري في هذه الأزمة، لتكون سيارة سوزوكي سويفت أول شركة سيارات يابانية تتأثر بشكل مباشر من الإجراءات الصينية التي تضرب قطاعات تكنولوجية وصناعية واسعة.
سيارة سوزوكي سويفت
وتأتي التطورات الخاصة بإيقاف سيارة سوزوكي سويفت في أعقاب القرار الصيني الصادر في أبريل الماضي، والذي علق تصدير أنواع متعددة من المعادن النادرة والمغناطيسات الأساسية لصناعة السيارات والطائرات والتقنيات المتقدمة، في خطوة أثارت قلق عالمي واسع، وتشير التقارير إلى أن هذا القرار أدى بالفعل إلى تعطل الإنتاج في مصانع أوروبية، وتدفع الشركات الكبرى، مثل مرسيدس بنز، نحو البحث عن بدائل استراتيجية لحماية خطوط إنتاجها، وتعتبر المعادن النادرة مكون لا غنى عنه في أنظمة الدفع الكهربائي والبطاريات وأجهزة الاستشعار، الأمر الذي يجعل النقص فيها تهديد مباشر لسلاسة الإنتاج واستمراريته في العديد من الصناعات الحديثة.
إيقاف سيارة سوزوكي سويفت
رغم ما تردد من أن توقف إنتاج سيارة سوزوكي سويفت سببه أزمة المعادن النادرة، إلا أن سوزوكي لم تصدر تعليق رسمي يؤكد أو ينفي هذه الرواية، واكتفى متحدث باسم الشركة بالقول إن الإنتاج توقف بسبب نقص في المكونات، دون تقديم توضيحات إضافية، ويعكس هذا الغموض حذر معتاد من الشركات اليابانية في التعامل مع القضايا ذات الطابع السياسي أو المرتبطة بسياسات دولية، خاصة حين يتعلق الأمر بعلاقاتها مع الصين، الشريك الاقتصادي الرئيسي، ورغم ذلك، يترقب المستثمرون والأسواق موقف أوضح من سوزوكي خلال الأسابيع المقبلة، خصوصا إذا تكررت اضطرابات التوريد أو امتدت لخطوط إنتاج أخرى.
أزمة المعادن النادرة تهدد استقرار الإنتاج
تواصل أزمة المعادن النادرة إلقاء بظلالها الثقيلة على سلاسل التوريد العالمية، حيث حذرت رابطة صناعة السيارات الألمانية من أن استمرار التأخير في منح تراخيص تصدير المعادن الصينية، إلى جانب التعطيلات الجمركية، يؤدي إلى شلل جزئي أو كلي في بعض مصانع السيارات الأوروبية، وقالت هيلديغارد مولر، رئيسة الرابطة، إن الأزمة لا تقتصر على غياب المواد الخام فحسب، بل تشمل أيضا اضطرابات في إنتاج مكونات دقيقة تمس جوهر عملية التصنيع.