قبول احتجاج الوحدة يهدد بهبوط الأخدود وخروج النصر من آسيا
أثار قبول احتجاج الوحدة الكثير من الاستفسارات حيال حقيقة الأمر، وفي تطور جديد يعكس حجم الجدل المحيط بالمباراة التي جمعت فريقي النصر والوحدة في فبراير الماضي، تسلم مركز التحكيم الرياضي السعودي رسميا ملف احتجاج نادي الوحدة، الذي يطالب بإلغاء نتيجة اللقاء بدعوى مخالفة زمنية في وصول فريق النصر إلى ملعب المباراة، جاءت هذه الخطوة بعد سلسلة من الإجراءات القانونية التي اتخذها النادي المكي على مدار الأشهر الماضية، في محاولة لتغيير مصير المباراة التي انتهت بخسارته بهدفين دون رد، وسط تأكيد من إدارة الوحدة بأن تأخير النصر في الحضور يلزم أن يترتب عليه عقوبة واضحة وفق اللوائح.
قبول احتجاج الوحدة
ويكثر الحديث عن قبول احتجاج الوحدة، خصوصا وأن الملف الذي قدمه نادي الوحدة لم يكن عادي، بل جاء مشمول بمطالب دقيقة تتعلق بتوقيت مغادرة بعثة النصر من مقر إقامتها، مرورا بكاميرات المراقبة في الشوارع المؤدية إلى الملعب، ووصولا إلى طلب استدعاء مسؤولين من رابطة الدوري ومراقب اللقاء لجلسات استماع، وتؤكد هذه المطالب رغبة الوحدة في تقديم ملف متكامل يقوي موقفه القانوني، مستند إلى لائحة الانضباط التي تنظم مثل هذه الحالات، رغم أن اللجنة ذاتها سبق وأن رفضت الاحتجاج مرتين، مرة بسبب الشكل ومرة بناء على فحوى تقرير الحكم والمراقب.
مركز التحكيم أمام اختبار حاسم
بعد أن استنفذ نادي الوحدة جميع المراحل التقليدية داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، لم يتبقى أمامه سوى خيار التحكيم الرياضي، وهو ما يعيد فتح الملف من جديد على أساس قانوني مختلف، وبحسب الإجراءات المتبعة، ومن المتوقع أن يشكل فريق تحكيمي ثلاثي أو فردي يضم محكم عن كل طرف، وذلك فور سداد الوحدة رسوم القضية، ووفي حال قبول احتجاج الوحدة شكلا، على الهيئة دراسة كل المعطيات وإصدار قرار نهائي خلال 20 يوم من بدء الجلسات، وهي فترة كافية لبحث كل أبعاد الواقعة التي تحولت من تأخير زمني إلى أزمة قانونية تهدد بتعديل ترتيب الدوري السعودي بالكامل.
سيناريوهات محتملة تقلب موازين الدوري
في حال قبول احتجاج الوحدة وإعادة النقاط الثلاث إليه، يرتفع الوحدة إلى 36 نقطة، أي يعني نجاته من الهبوط، فيما يهبط الأخدود إلى دوري الدرجة الأولى، وعن النصر، فيفقد مركزه الثالث، وبالتالي يفقد فرصة المشاركة في النسخة الثانية من دوري أبطال آسيا، وتمنح بطاقة التأهل إلى القادسية بدلاً منه.