شهادات ادخار البنك الأهلي بعائد 28% في السنة الأولى.. هل هي الأنسب؟
عاد الحديث بقوة عن شهادات ادخار البنك الأهلي، بعد قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي بواقع 1%، ليصل إجمالي الخفض إلى 3.25% خلال الاجتماعين الأخيرين، ورغم أن هذه الخطوة تعكس توجه للتهدئة النقدية بالتزامن مع استقرار نسبي في معدلات التضخم، فإنها دفعت كثير من العملاء والمستثمرين إلى إعادة التفكير في أدواتهم الادخارية، بحثا عن بدائل تحافظ على القوة الشرائية لأموالهم وتضمن دخل ثابت، في هذا السياق، لا تزال شهادات البنك الأهلي المصري أحد أبرز الخيارات المطروحة، لما توفره من تنوع في العوائد وثقة كبيرة من قاعدة عملائه.
شهادات ادخار البنك الأهلي
استطاع البنك أن يحافظ على بريق شهادات ادخار البنك الأهلي رغم خفض الفائدة، عبر تثبيت العائد على عدد من الشهادات الرئيسية، وفي مقدمتها الشهادة البلاتينية ذات العائد الشهري المتدرج، والتي تبدأ بنسبة 24% في السنة الأولى وتنخفض تدريجيا إلى 20% ثم 16% في السنتين الثانية والثالثة، ويطرح البنك شهادة بعائد سنوي متدرج يصل إلى 28% في السنة الأولى و18% في الثالثة، الأمر الذي يمنح العملاء قدرة على التكيف مع التغيرات السوقية، والشهادات الثابتة والمتغيرة، فاستمر البنك في طرحها بنسبة 19.5% شهريا و25.25% ربع سنويا.
تعديل شهادات ادخار البنك الأهلي
رغم خفض الفائدة، لا يزال الإقبال على شهادات ادخار البنك الأهلي مرتفع، خصوصا من قبل الأفراد الذين يفضلون الأمان المالي والعوائد المنتظمة على مدار السنة، ولعبت عوامل عدة دور في استمرار هذا الإقبال، أبرزها الثقة المؤسسية الكبيرة التي يتمتع بها البنك الأهلي المصري، وسهولة الوصول إلى خدماته سواء عبر فروعه الممتدة أو من خلال منصاته الرقمية، وأن تنوع الشهادات المتاحة، سواء من حيث مدة الاستثمار أو دورية صرف العائد، أتاح خيارات واسعة تناسب الجميع، من أصحاب المدخرات الصغيرة إلى المستثمرين الكبار، ويترقب المتعاملون مع القطاع المصرفي ما ستسفر عنه النصف الثاني من 2025، خاصة في ما يتعلق بالسياسات النقدية وأسعار الفائدة، ويأتي ذلك في ظل استمرار الحكومة في تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية، إلى جانب التزاماتها تجاه صندوق النقد الدولي والسيطرة على التضخم.
