المغرب وإلغاء شعيرة عيد الأضحى المبارك 2025.. الأسباب الكاملة والتداعيات

قررت دولة المغرب في عام 2025 إلغاء شعيرة عيد الأضحى المبارك، ويعود هذا الامر الى تراجع اعداد الماشية والثروة الحيوانية بشكل ملحوظ بالإضافة الى الظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة التي تمر بها البلاد، هذا القرار اثار جدلاً واسعا بين المواطنين حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى ان القرار جاء للحفاظ على الموارد وتخفيف الأعباء، ومعارض يعتبر ان عيد الأضحى هو موسم الشعائر الدينية المرتبطة بذبح الأضحية والتي تمثل ركنًا هاما من اركان تلك المناسبة المباركة، تلك الخطوة تعكس تحديات تواجهها البلاد على المستوى البيئي والاقتصادي.
إلغاء شعيرة عيد الأضحى
أصدر ملك المغرب محمد السادس قرارًا رسميًا بـ إلغاء شعيرة عيد الأضحى المبارك في البلاد، وذلك لأسباب عدة مهمة، منها تراجع الثروة الحيوانية بشكل كبير وارتفاع أسعار الأضاحي التي تراوحت بين 2000 و7000 درهم مغربي في السنوات السابقة، وقد أعرب الكثير من المواطنين عن موافقتهم على هذا القرار نظرًا لغلاء الأسعار ورغبتهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية والبيئي، على الصعيد الاخر، اعرب آخرون عن استيائهم وعدم موافقتهم على هذا القرار، خاصة المزارعون ومربو الماشية الذين يعتمدون على مواسم الأضحى لتنشيط وتوسيع تجارتهم، ومن جهة أخرى، أكد بعض العلماء أن هذا القرار يهدف إلى رفع الحرج عن المواطنين وحماية مصالحهم في ظل الظروف الراهنة، معتبرين أن مصلحة الناس تأتي في المقام الأول قبل الشعائر الدينية.
قرارات المغرب بإلغاء شعيرة عيد الأضحى
على مدار السنوات الماضية، لم يكن قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى في المغرب هو الأول من نوعه، فقد سبق وأن اتخذت الدولة هذا القرار في عدة مناسبات خلال سنوات 1963 و1981 و1996، وذلك بسبب ظروف اقتصادية ومناخية مشابهة، تعود هذه القرارات دائمًا إلى تراجع أعداد الماشية في البلاد، مما يؤدي حتمًا إلى ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل كبير، وبالتالي تحميل المواطنين أعباء مالية تفوق طاقتهم، لذلك، تسعى دولة المغرب من خلال هذه الإجراءات إلى تخفيف الحرج على مواطنيها، وحماية استقرار السوق المحلي، وضمان الحفاظ على الثروة الحيوانية التي تعتبر من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن يتولى الملك هذا العام ذبح الأضاحي نيابةً عن الشعب المغربي كلة.